الضبع المخطط هو حيوان قارت من فصيلة الضبعيات التي تضم إلى جانب هذا النوع الضبع المرقط، العسبار، والضبع البني الوثيق الصلة بالضبع المخطط. والضبع المخطط أوسع انتشارا من الأنواع الباقية إذ أن موطنه يشمل إفريقيا بكاملها، الشرق الأوسط، باكستان، غرب الهند، والأناضول. وكانت هذه الحيوانات تعيش في أوروبا أيضا قبل أن تنقرض منذ فترة بعيدة. الضباع المخططة حيوانات قمّامة أو كاسحة أي أنها تقتات على الجيفة معظم الوقت، إلا أنها قد تصطاد الثدييات الصغيرة أيضا كما وتقتات على الفاكهة والحشرات، ويعرف عن السلالات الأكبر حجما أنها تصطاد طرائد بحجم الخنزير البري. تعتبر هذه الحيوانات رحّآلة، فهي تنتقل بين مصادر الماء واحدة تلو الأخرى إلا أنها لاتبتعد أكثر من 10 كيلومترات (6 أميال) عن أحدها. تصطاد الضباع المخططة بشكل فردي إلا أنها تتجمع في مجموعات عائلية صغيرة، وهي كمثل باقي الثدييات القاطنة لمناطق حارّة تخسر الحرارة عن طريق آذانها التي تقوم بتبريد الجسد.
يعتبر الضبع المخطط حيواناً إنعزالياً إجمالا، إلا أن لديه تنظيم إجتماعي معين بين الأفراد التي تقطن منطقة واحدة، تبحث هذه الحيوانات عن طعامها بمفردها إجمالا ونادرا ما تشاهد في مجموعات ولكنها تعيش في مجموعات عائلية صغيرة في جحورها. يعيش الضبع المخطط في السفانا الإستوائية، الأراضي العشبية، المناطق الشبه صحراوية، غابات الأشجار القمئية، والأراضي الحرجية.
تظهر الضباع المخططة بشكل متكرر في الكثير من الحضارات البشريّة حيث تصوّر غالبا على أنها مخلوقات مخيفة ينبغي الحذر منها، وفي أحيان أخرى على أنها مثيرة للإعجاب أو على أنها مصدر من مصادر الشعوذة والسحر الإنساني.
[عدل] الوصف
جمجمة الضبع المخطط.الضبع المخطط ثاني أكبر أنواع الضباع، فهو يعتبر وسطا بين الضبع المرقط والضبع البني. تعتبر جمجمة هذه الحيوانات أصغر من جمجة أقاربها البنية، كما أن أسنانها أقل قوّة، مما يدل على تأقلمها للاقتيات على أشكال أكثر تنوعا من الطعام من باقي الضباع. للضبع المخطط فراء بني اللون ضارب إلى الرمادي على كافة أنحاء جسده، وتمتلك هذه الحيوانات خطوطا سوداء على قوائمها، جذعها، رأسها وظهرها، كما ويكون لون خطمها وآذانها أسود كليّا،[3] وتظهر تغيّرا للونها بتغيّر الفصول، فتكون الخطوط أدكن وأكثر وضوحا في كسوتها الصيفيّة من تلك الشتوية. تمتلك الضباع المخططة لبدة متوسطة الحجم على عنقها وأكتافها، وينتصب الشعر الطويل على هذه اللبدة عندما تشعر الحيوانات بالخطر مما يزيد من حجمها بنسبة 38% وتبدو بالتالي أكبر حجما بالنسبة لمن يهاجمها مما قد يساعد على نجاتها. يمتد أمد حياة الضبع المخطط ما بين 10 و 12 عاما في البرية، إلا أنها قد تعيش لفترة أطول في الأسر.
الضبع المخطط حيوان قوي متوسط الحجم، وهو مكسو بفراء أشعت أسمر باهت ضارب إلى الرمادي، ويمتلك بالإضافة لذلك ما بين 5 إلى 9 خطوط سوداء تنحدر على جانبيه بشكل عامودي، ويكون خطمه ووجهه قاتمان اللون كما ويمتلك بقعة سوداء على أسفل عنقه. ولهذه الحيوانات لبدة سميكة قابلة للإنتصاب تنحدر من مؤخرة العنق إلى الكفل، ويقوم الضبع برفع هذه اللبدة ليبدو أكبر حجما عندما يستعرض أمام ضبع مخطط أخر ومن ثم تقوم الضباع بإمساك بعضها من العنق والهزّ كطريقة وهميّة في القتال. تكون قوائم الضبع طويلة ومخططة أيضا بينما يكون الجسد والعنق ثخينان، أما الذيل فأزغب ويصل في طوله حتى القدمين.
تزن ذكور الضبع المخطط ما بين 26 و 41 كيلوغراما (57 - 90 رطلا) والإناث بين 26 و 34 كيلوغراما، ويبلغ طول هذه الحيوانات من رأسها إلى ذيلها ما بين متر و 1.15 متر (4 - 5 أقدام) أما ارتفاعها عند الكتفين فيبلغ ما بين 66 و 75 سنتيميرا (2.2 - 2.5 أقدام)، ويمكن القول بأن ليس هناك من اختلاف شاسع بين قد الذكور والإناث. للضباع المخططة غدد تفرز روائح، تشابه جيوبا كبيرة عارية من الشعر، تقع بالقرب من فتحة الشرج.
[عدل] السلالات
رسم لضبع مخطط.تمّ تعريف 5 سلالات للضبع المخطط بناء على أهابها وخصائصها الجسديّة، وهذه السلالات هي
السلالة السورية، Hyaena hyaena syriaca. تستوطن بلاد الشام والعراق والأناضول.
السلالة السلطانيّة، Hyaena hyaena sultana. تستوطن شبه الجزيرة العربية.
سلالة شمال شرق إفريقيا، Hyaena hyaena dubbah. تستوطن شمال شرق إفريقيا.
السلالة البربرية، Hyaena hyaena barbara. تستوطن شمال غرب إفريقيا.
السلالة الضبعيّة، Hyaena hyaena hyaena. تستوطن الهند.
[عدل] وضع النوع
يصنف الضبع المخطط على أنه قريب من خطر الإنقراض أو شبة مهدد بحسب تصنيف الإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة، ويبدو بأن هذه الضباع قادرة على التأقلم مع العيش بقرب جمهرات البشر المتزايدة دوما بعكس الضواري الأخرى التي تعتمد الضباع عليها لتأمين قوتها من الجيف. يتم صيد هذه الحيوانات وتسميمها عبر موطنها بأكمله، وعلى الرغم من أن جمهرتها ضخمة إلا أنها مشتتة عبر منطقة شاسعة ومعزولة عن بعضها البعض في الكثير من المناطق.
[عدل] السلوك والخواص الأحيائية
[عدل] السلوك الإجتماعي
ضبع مخطط يشعر بالتهديد، لاحظ انتصاب عرفه الظهري مما يجعله يبدو أكبر حجما مما هو عليه.
ضبعان مخططان يلهوان في حديقة حيوانات كولشتر.الضباع المخططة إنعزالية بشكل أكبر من الضباع المرقطة والبنية، فهي تعيش في مجموعات أصغر حجما في أحواز صغيرة المساحة إجمالا، وقد ظهر أن الأفراد المنتمية للسلالات المختلفة لا تعيش في مجموعات يزيد عدد الأفراد فيها عن ضبع أو ضبعين، على الرغم من ورود تقارير من ليبيا تفيد عيش بعضها في مجموعة تتألف من سبعة ضباع. تعتبر الضباع في بلاد الشام إنعزالية عادةً، على الرغم من أنه يمكن رؤيتها أحيانا وهي متجمعة على إحدى الذبائح، أما الضباع من آسيا الوسطى فيقال بأنها أحادية التزاوج. على العكس من الضباع المرقطة، فإن هذه الحيوانات من النادر أن تظهر سلوكا مناطقيّا. وقد وردت إحدى التقارير من السرينغتي بأفريقيا الشرقية التي تفيد حوزيّ ضبعين بلغت مساحتهما 44 كلم² و 72 كلم² على التوالي (17 و 28 ميل مربّع)، بينما ظهر أن مساحة حوز أنثى وحيدة في صحراء النقب بلغ قرابة 61 كلم² (24 ميل مربّع).
عندما تلتقي هذه الحيوانات ببعضها فإنها تقوم بتفقد ولعق منطقة وسط الظهر حيث يقع عرفها، وهي تقوم بتحيّة بعضها البعض بواسطة شمّ أنوفها وجيوبها الشرجيّة المنبثقة، بالإضافة لعض أعناق بعضها البعض بلطف. أما عند اللقاء العدائي بين فردين، فإن العرف الظهري ينتصب، وأثناء القتال تقوم الحيوانات باستهداف أعناق بعضها وقوائمها، إلا انها تتفادى إيذاء العرف. يقوم الضبع المخطط بتعليم حدود حوزه عن طريق الإفرازات الصادرة من جيبه الشرجي، وتعتبر قصبات العشب، الحجارة، وجذوع الأشجار، الأشياء الأكثر ألفة التي يقوم الضبع بتعليمها. يمتلك الضبع المخطط مجموعة أصوات أقل تنوعا من تلك التي يمتلكها الضبع المرقط كي يستخدمها بالتواصل
[عدل] التناسل
تستمر دورة الأنثى النزوية بين 45 و 50 يوما إلا أنها تكون خصبة ليوم واحد فقط خلال هذه المدة، وتستطيع الضباع المخططة أن تتزاوج على مدار السنة. تستمر فترة الحمل بين 88 و 92 يوما، ويتراوح عدد الجراء في البطن بين 1 و 4 في السنة، مع معدل يصل إلى 3 غالبا، أما في الأسر فإن معدّل الجراء في البطن يتراوح بين 1 و 5 جراء. تنشط الأنثى بشكل كبير في مرحلة ماقبل الولادة حيث تقوم بحفر حجر لها كي تضع فيه صغارها. تولد الجراء عمياء بقنوات آذان مسدودة، ويتراوح لونها خلال هذه المرحلة بين الأبيض والرمادي وتظهر لديها الخطوط السوداء بشكل واضح. تفتح الجراء أعينها خلال 7 أو 8 أيام، وتبدأ أسنانها بالظهور بعد 3 أسابيع، وتبدأ بتناول الأطعمة الصلبة بعد مرور 30 يوما على ولادتها إلا أنها تستمر بالرضاعة لأربع أو خمس أشهر. يختلف عمر الفطام عند هذه الحيوانات، فيمكن أن تفطم بعض الصغار عند بلوغها 8 أسابيع، بينما بعضها الأخر لا يُفطم حتى يبلغ 12 شهرا. يقوم الأبوين بإحضار الطعام إلى الجحر لتغذية الصغار. يُعرف بأن فترة النضوج الجنسي ليست متناسقة بين الجمهرات المختلفة، فبعض الإناث تصل لمرحلة النضوج الجنسي عند بلوغها سنتها الثانية أو الثالثة، وقد أفادت إحدى التقارير بأن إحدى الإناث في حديقة حيوانات تاشكنت أنجبت صغارها الأولى وهي لا تزال في عامها الرابع، وبالمقابل تمت رؤية إناث حوامل في البرية بإسرائيل وهي ماتزال تبلغ 15 شهرا
تعدّ الكهوف الموئل المفضّل للضباع. يكون مدخل جحر الضبع المخطط في العادة ضيقا للغاية، وتحجبه عن الأنظار بعض الجلاميد الضخمة، وقد أفادت دراسة في صحراء كاراكوم بتركمنستان أن جحرين تستخدمهما الضباع بلغ عرض مدخل أحدهما 0.67 متر والأخر 0.72 متر، وقد بلغ عمق الأول 3 أمتار وامتد على مسافة 4.15 مترا والثاني 2.5 أمتار وامتد حتى 5 أمتار، ولم يكن هناك من جحرات خصوصية أو امتدادات أخرى؛ وتتناقض نتائج هذه الدراسة بشكل كبير مع نتائج دراسة جرت في إسرائيل وأظهرت أن بعض الجحور تمتد لمسافة 27 متر.
[عدل] الحمية
رسم لضبعين مخططين يقتاتان على جيفة حصان، بريشة والتر هيوباخ (1865–1923).يُعدّ الضبع المخطط حيوانا قمّاما بشكل أساسي، على العكس من الضبع المرقط، حيث يقتات على الجيفة وبقايا طرائد الضواري الأخرى، ويستخدم فكّيه القويين لمضغ وطحن العظام. تقتات هذه الحيوانات في بعض الأحيان على الفرائس الحيّة، إلا أنه يُعتقد أن السلالات الثلاثة الأكبر حجما من شمال غرب أفريقيا، بلاد الشام، والهند تعتبر قادرة على قتل طرائد ضخمة، وليس هناك من دليل يؤكد أن السلالات الباقية من أفريقيا الشرقية وشبه الجزيرة العربية قادرة على افتراس طرائد كبيرة. أفادت بعض التقارير أن الضباع المخططة في تركمنستان تقتات على السلاحف بشكل كبير، على الرغم من أنه تمت رؤيتها وهي تصطاد الشياهم، والخنازير البرية بالإضافة إلى الحمر البرية الآسيوية. كما وتأكل هذه الضباع أنوعا أخرى من الطرائد مثل الثدييات الصغيرة من شاكلة الفئران، والحشرات أيضا، ففي القوقاز يعتبر الجراد مصدرا أساسيّا لغذائها.[3] تتنقل الضباع المخططة لمسافات بعيدة بحثا عن الجيفة حتى أن البعض من الجمهرات تعتبر شبه مرتحلة.
ضباع مخططة تتقاتل مع بنات آوى ذهبية أو ذئاب على جيفة مها. بريشة ج.ج. وود.تكمّل الضباع المخططة حميتها بأطعمة ذات مصدر نباتي، فتشكّل فاكهة صفصاف الزيت الموسميّة جزءًا مهمّا من حميتها في أوزبكستان وطاجيكستان، وفي إسرائيل يُعرف عنها بأنها تغير على مزارع البطيخ مما يضعها في نزاع مع المزارعين. تعد هذه الضباع قادرة على شرب أنواع مختلفة من المياه، تتراوح من المياه العذبة، الغازيّة، والمالحة، وقد تؤمن لها حميتها من البطيخ حاجتها من السوائل.[3] تمت رؤية الضباع المخططة وهي تقتات في مكبات النفايات كذلك الأمر.
[عدل] العلاقة مع الضواري الأخرى
تؤدي عادة الضباع المخططة بالتغذي على الجيفة إلى حصول مواجهات بينها وبين أصناف أخرى من الضواري، وتترواح أشكال هذه المواجهات من إتخاذ الوضعيات المهددة إلى العنف الدموي. ففي إفريقيا تهيمن الأسود والضباع المرقطة على الضبع المخطط عند العثور على إحدى الذبائح (على الرغم من أن العالم الأحيائي المختص بالضباع هانس كروّك أفاد بأن هناك مايبدو وكأنه "إنجذاب" بين نوعيّ الضباع عندما تلتقي بقرب جيفة معينة)، أما المنازعات مع المفترسات الإنفرادية مثل النمر والفهد فمن الصعب التنبؤ بنتيجتها إذ أنها تعتمد على من يخيف الأخر أولا. وفي الهند والشرق الأوسط تدخل الضباع المخططة في نزاع مع الذئاب في بعض الأحيان، وعلى الرغم من أن الضبع أقوى بنية من الذئب إلا أن هذه الخاصية لاتنفعه شيئا بسبب عادات الذئب الإجتماعية التي تمنحه تفوقا ملحوظا بما أن الضبع المخطط إنفرادي معظم الأوقات والذئب يعيش في قطعان. وقد تهيمن الضباع المخططة في الهند على الببور الصغيرة السن أو التي لا تزال عديمة الخبرة، إلا أنها إجمالا ماتنتظر حتى ينتهي الببر الناضج من فريسته حتى تأتي لتقمم ماتبقّى. كما وقد تمّ العثور على بقايا من الضباع المخططة في معدة بعض التماسيح المجّارة.]
يعتبر الضبع المخطط حيواناً إنعزالياً إجمالا، إلا أن لديه تنظيم إجتماعي معين بين الأفراد التي تقطن منطقة واحدة، تبحث هذه الحيوانات عن طعامها بمفردها إجمالا ونادرا ما تشاهد في مجموعات ولكنها تعيش في مجموعات عائلية صغيرة في جحورها. يعيش الضبع المخطط في السفانا الإستوائية، الأراضي العشبية، المناطق الشبه صحراوية، غابات الأشجار القمئية، والأراضي الحرجية.
تظهر الضباع المخططة بشكل متكرر في الكثير من الحضارات البشريّة حيث تصوّر غالبا على أنها مخلوقات مخيفة ينبغي الحذر منها، وفي أحيان أخرى على أنها مثيرة للإعجاب أو على أنها مصدر من مصادر الشعوذة والسحر الإنساني.
[عدل] الوصف
جمجمة الضبع المخطط.الضبع المخطط ثاني أكبر أنواع الضباع، فهو يعتبر وسطا بين الضبع المرقط والضبع البني. تعتبر جمجمة هذه الحيوانات أصغر من جمجة أقاربها البنية، كما أن أسنانها أقل قوّة، مما يدل على تأقلمها للاقتيات على أشكال أكثر تنوعا من الطعام من باقي الضباع. للضبع المخطط فراء بني اللون ضارب إلى الرمادي على كافة أنحاء جسده، وتمتلك هذه الحيوانات خطوطا سوداء على قوائمها، جذعها، رأسها وظهرها، كما ويكون لون خطمها وآذانها أسود كليّا،[3] وتظهر تغيّرا للونها بتغيّر الفصول، فتكون الخطوط أدكن وأكثر وضوحا في كسوتها الصيفيّة من تلك الشتوية. تمتلك الضباع المخططة لبدة متوسطة الحجم على عنقها وأكتافها، وينتصب الشعر الطويل على هذه اللبدة عندما تشعر الحيوانات بالخطر مما يزيد من حجمها بنسبة 38% وتبدو بالتالي أكبر حجما بالنسبة لمن يهاجمها مما قد يساعد على نجاتها. يمتد أمد حياة الضبع المخطط ما بين 10 و 12 عاما في البرية، إلا أنها قد تعيش لفترة أطول في الأسر.
الضبع المخطط حيوان قوي متوسط الحجم، وهو مكسو بفراء أشعت أسمر باهت ضارب إلى الرمادي، ويمتلك بالإضافة لذلك ما بين 5 إلى 9 خطوط سوداء تنحدر على جانبيه بشكل عامودي، ويكون خطمه ووجهه قاتمان اللون كما ويمتلك بقعة سوداء على أسفل عنقه. ولهذه الحيوانات لبدة سميكة قابلة للإنتصاب تنحدر من مؤخرة العنق إلى الكفل، ويقوم الضبع برفع هذه اللبدة ليبدو أكبر حجما عندما يستعرض أمام ضبع مخطط أخر ومن ثم تقوم الضباع بإمساك بعضها من العنق والهزّ كطريقة وهميّة في القتال. تكون قوائم الضبع طويلة ومخططة أيضا بينما يكون الجسد والعنق ثخينان، أما الذيل فأزغب ويصل في طوله حتى القدمين.
تزن ذكور الضبع المخطط ما بين 26 و 41 كيلوغراما (57 - 90 رطلا) والإناث بين 26 و 34 كيلوغراما، ويبلغ طول هذه الحيوانات من رأسها إلى ذيلها ما بين متر و 1.15 متر (4 - 5 أقدام) أما ارتفاعها عند الكتفين فيبلغ ما بين 66 و 75 سنتيميرا (2.2 - 2.5 أقدام)، ويمكن القول بأن ليس هناك من اختلاف شاسع بين قد الذكور والإناث. للضباع المخططة غدد تفرز روائح، تشابه جيوبا كبيرة عارية من الشعر، تقع بالقرب من فتحة الشرج.
[عدل] السلالات
رسم لضبع مخطط.تمّ تعريف 5 سلالات للضبع المخطط بناء على أهابها وخصائصها الجسديّة، وهذه السلالات هي
السلالة السورية، Hyaena hyaena syriaca. تستوطن بلاد الشام والعراق والأناضول.
السلالة السلطانيّة، Hyaena hyaena sultana. تستوطن شبه الجزيرة العربية.
سلالة شمال شرق إفريقيا، Hyaena hyaena dubbah. تستوطن شمال شرق إفريقيا.
السلالة البربرية، Hyaena hyaena barbara. تستوطن شمال غرب إفريقيا.
السلالة الضبعيّة، Hyaena hyaena hyaena. تستوطن الهند.
[عدل] وضع النوع
يصنف الضبع المخطط على أنه قريب من خطر الإنقراض أو شبة مهدد بحسب تصنيف الإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة، ويبدو بأن هذه الضباع قادرة على التأقلم مع العيش بقرب جمهرات البشر المتزايدة دوما بعكس الضواري الأخرى التي تعتمد الضباع عليها لتأمين قوتها من الجيف. يتم صيد هذه الحيوانات وتسميمها عبر موطنها بأكمله، وعلى الرغم من أن جمهرتها ضخمة إلا أنها مشتتة عبر منطقة شاسعة ومعزولة عن بعضها البعض في الكثير من المناطق.
[عدل] السلوك والخواص الأحيائية
[عدل] السلوك الإجتماعي
ضبع مخطط يشعر بالتهديد، لاحظ انتصاب عرفه الظهري مما يجعله يبدو أكبر حجما مما هو عليه.
ضبعان مخططان يلهوان في حديقة حيوانات كولشتر.الضباع المخططة إنعزالية بشكل أكبر من الضباع المرقطة والبنية، فهي تعيش في مجموعات أصغر حجما في أحواز صغيرة المساحة إجمالا، وقد ظهر أن الأفراد المنتمية للسلالات المختلفة لا تعيش في مجموعات يزيد عدد الأفراد فيها عن ضبع أو ضبعين، على الرغم من ورود تقارير من ليبيا تفيد عيش بعضها في مجموعة تتألف من سبعة ضباع. تعتبر الضباع في بلاد الشام إنعزالية عادةً، على الرغم من أنه يمكن رؤيتها أحيانا وهي متجمعة على إحدى الذبائح، أما الضباع من آسيا الوسطى فيقال بأنها أحادية التزاوج. على العكس من الضباع المرقطة، فإن هذه الحيوانات من النادر أن تظهر سلوكا مناطقيّا. وقد وردت إحدى التقارير من السرينغتي بأفريقيا الشرقية التي تفيد حوزيّ ضبعين بلغت مساحتهما 44 كلم² و 72 كلم² على التوالي (17 و 28 ميل مربّع)، بينما ظهر أن مساحة حوز أنثى وحيدة في صحراء النقب بلغ قرابة 61 كلم² (24 ميل مربّع).
عندما تلتقي هذه الحيوانات ببعضها فإنها تقوم بتفقد ولعق منطقة وسط الظهر حيث يقع عرفها، وهي تقوم بتحيّة بعضها البعض بواسطة شمّ أنوفها وجيوبها الشرجيّة المنبثقة، بالإضافة لعض أعناق بعضها البعض بلطف. أما عند اللقاء العدائي بين فردين، فإن العرف الظهري ينتصب، وأثناء القتال تقوم الحيوانات باستهداف أعناق بعضها وقوائمها، إلا انها تتفادى إيذاء العرف. يقوم الضبع المخطط بتعليم حدود حوزه عن طريق الإفرازات الصادرة من جيبه الشرجي، وتعتبر قصبات العشب، الحجارة، وجذوع الأشجار، الأشياء الأكثر ألفة التي يقوم الضبع بتعليمها. يمتلك الضبع المخطط مجموعة أصوات أقل تنوعا من تلك التي يمتلكها الضبع المرقط كي يستخدمها بالتواصل
[عدل] التناسل
تستمر دورة الأنثى النزوية بين 45 و 50 يوما إلا أنها تكون خصبة ليوم واحد فقط خلال هذه المدة، وتستطيع الضباع المخططة أن تتزاوج على مدار السنة. تستمر فترة الحمل بين 88 و 92 يوما، ويتراوح عدد الجراء في البطن بين 1 و 4 في السنة، مع معدل يصل إلى 3 غالبا، أما في الأسر فإن معدّل الجراء في البطن يتراوح بين 1 و 5 جراء. تنشط الأنثى بشكل كبير في مرحلة ماقبل الولادة حيث تقوم بحفر حجر لها كي تضع فيه صغارها. تولد الجراء عمياء بقنوات آذان مسدودة، ويتراوح لونها خلال هذه المرحلة بين الأبيض والرمادي وتظهر لديها الخطوط السوداء بشكل واضح. تفتح الجراء أعينها خلال 7 أو 8 أيام، وتبدأ أسنانها بالظهور بعد 3 أسابيع، وتبدأ بتناول الأطعمة الصلبة بعد مرور 30 يوما على ولادتها إلا أنها تستمر بالرضاعة لأربع أو خمس أشهر. يختلف عمر الفطام عند هذه الحيوانات، فيمكن أن تفطم بعض الصغار عند بلوغها 8 أسابيع، بينما بعضها الأخر لا يُفطم حتى يبلغ 12 شهرا. يقوم الأبوين بإحضار الطعام إلى الجحر لتغذية الصغار. يُعرف بأن فترة النضوج الجنسي ليست متناسقة بين الجمهرات المختلفة، فبعض الإناث تصل لمرحلة النضوج الجنسي عند بلوغها سنتها الثانية أو الثالثة، وقد أفادت إحدى التقارير بأن إحدى الإناث في حديقة حيوانات تاشكنت أنجبت صغارها الأولى وهي لا تزال في عامها الرابع، وبالمقابل تمت رؤية إناث حوامل في البرية بإسرائيل وهي ماتزال تبلغ 15 شهرا
تعدّ الكهوف الموئل المفضّل للضباع. يكون مدخل جحر الضبع المخطط في العادة ضيقا للغاية، وتحجبه عن الأنظار بعض الجلاميد الضخمة، وقد أفادت دراسة في صحراء كاراكوم بتركمنستان أن جحرين تستخدمهما الضباع بلغ عرض مدخل أحدهما 0.67 متر والأخر 0.72 متر، وقد بلغ عمق الأول 3 أمتار وامتد على مسافة 4.15 مترا والثاني 2.5 أمتار وامتد حتى 5 أمتار، ولم يكن هناك من جحرات خصوصية أو امتدادات أخرى؛ وتتناقض نتائج هذه الدراسة بشكل كبير مع نتائج دراسة جرت في إسرائيل وأظهرت أن بعض الجحور تمتد لمسافة 27 متر.
[عدل] الحمية
رسم لضبعين مخططين يقتاتان على جيفة حصان، بريشة والتر هيوباخ (1865–1923).يُعدّ الضبع المخطط حيوانا قمّاما بشكل أساسي، على العكس من الضبع المرقط، حيث يقتات على الجيفة وبقايا طرائد الضواري الأخرى، ويستخدم فكّيه القويين لمضغ وطحن العظام. تقتات هذه الحيوانات في بعض الأحيان على الفرائس الحيّة، إلا أنه يُعتقد أن السلالات الثلاثة الأكبر حجما من شمال غرب أفريقيا، بلاد الشام، والهند تعتبر قادرة على قتل طرائد ضخمة، وليس هناك من دليل يؤكد أن السلالات الباقية من أفريقيا الشرقية وشبه الجزيرة العربية قادرة على افتراس طرائد كبيرة. أفادت بعض التقارير أن الضباع المخططة في تركمنستان تقتات على السلاحف بشكل كبير، على الرغم من أنه تمت رؤيتها وهي تصطاد الشياهم، والخنازير البرية بالإضافة إلى الحمر البرية الآسيوية. كما وتأكل هذه الضباع أنوعا أخرى من الطرائد مثل الثدييات الصغيرة من شاكلة الفئران، والحشرات أيضا، ففي القوقاز يعتبر الجراد مصدرا أساسيّا لغذائها.[3] تتنقل الضباع المخططة لمسافات بعيدة بحثا عن الجيفة حتى أن البعض من الجمهرات تعتبر شبه مرتحلة.
ضباع مخططة تتقاتل مع بنات آوى ذهبية أو ذئاب على جيفة مها. بريشة ج.ج. وود.تكمّل الضباع المخططة حميتها بأطعمة ذات مصدر نباتي، فتشكّل فاكهة صفصاف الزيت الموسميّة جزءًا مهمّا من حميتها في أوزبكستان وطاجيكستان، وفي إسرائيل يُعرف عنها بأنها تغير على مزارع البطيخ مما يضعها في نزاع مع المزارعين. تعد هذه الضباع قادرة على شرب أنواع مختلفة من المياه، تتراوح من المياه العذبة، الغازيّة، والمالحة، وقد تؤمن لها حميتها من البطيخ حاجتها من السوائل.[3] تمت رؤية الضباع المخططة وهي تقتات في مكبات النفايات كذلك الأمر.
[عدل] العلاقة مع الضواري الأخرى
تؤدي عادة الضباع المخططة بالتغذي على الجيفة إلى حصول مواجهات بينها وبين أصناف أخرى من الضواري، وتترواح أشكال هذه المواجهات من إتخاذ الوضعيات المهددة إلى العنف الدموي. ففي إفريقيا تهيمن الأسود والضباع المرقطة على الضبع المخطط عند العثور على إحدى الذبائح (على الرغم من أن العالم الأحيائي المختص بالضباع هانس كروّك أفاد بأن هناك مايبدو وكأنه "إنجذاب" بين نوعيّ الضباع عندما تلتقي بقرب جيفة معينة)، أما المنازعات مع المفترسات الإنفرادية مثل النمر والفهد فمن الصعب التنبؤ بنتيجتها إذ أنها تعتمد على من يخيف الأخر أولا. وفي الهند والشرق الأوسط تدخل الضباع المخططة في نزاع مع الذئاب في بعض الأحيان، وعلى الرغم من أن الضبع أقوى بنية من الذئب إلا أن هذه الخاصية لاتنفعه شيئا بسبب عادات الذئب الإجتماعية التي تمنحه تفوقا ملحوظا بما أن الضبع المخطط إنفرادي معظم الأوقات والذئب يعيش في قطعان. وقد تهيمن الضباع المخططة في الهند على الببور الصغيرة السن أو التي لا تزال عديمة الخبرة، إلا أنها إجمالا ماتنتظر حتى ينتهي الببر الناضج من فريسته حتى تأتي لتقمم ماتبقّى. كما وقد تمّ العثور على بقايا من الضباع المخططة في معدة بعض التماسيح المجّارة.]
الخميس أغسطس 26, 2010 12:52 pm من طرف Admin
» المثيره للاسود والضباع ومدمج باللغة العربيه سلسلة عالم الافتراس باللغة العربية للمهتمين بعالم الحيوان المثير
الخميس أغسطس 26, 2010 12:50 pm من طرف Admin
» أسود تفترس فيل كبير من يصدق ذلك
الخميس أغسطس 26, 2010 12:49 pm من طرف Admin
» فرس النهر ينقذ غزال من فك تمساح
الخميس أغسطس 26, 2010 12:47 pm من طرف Admin
» انتقام أسد
الخميس أغسطس 26, 2010 12:46 pm من طرف Admin
» اسود ضد تمساح
الخميس أغسطس 26, 2010 12:45 pm من طرف Admin
» لاحظ الصراع الغريب بين النمر والتمساح على الفريسه
الخميس أغسطس 26, 2010 12:44 pm من طرف Admin
» ذكاء ودهاء أفعى الرمال
الخميس أغسطس 26, 2010 12:43 pm من طرف Admin
» فرس النهر ينقذ
الخميس أغسطس 26, 2010 12:42 pm من طرف Admin